لماذا .. هذا هو قدري ...
- البداية ..
حين تهب تلك اللعنة على قلبي فتحرقة .. حين أبدأ مشوار الأحزان .. حين أشعر أن الحياة بدأت تلاعبني .. حين أكون سعيداً بما رسمت من مشاعر .. حين أهيم في بحور الأحلام .. حين أمسك قلمي وأبدأ الكتابة ويدي ترتجف .. حين أغفو والقمر رفيقي .. حين أمسك بذلك الجمر وأبدأ بحرق كل أوراق زماني .. حين أعلم أنني أعيش في عالم من الوهم .. حين أضع كل أمل للحياة بين يدي قدري .. حين أغدوا ضعيفاً تكللني السقوم .. حين إذ .. أنا عاشق ..
- مجنون أنا ..
أعلم كيف هو الحب .. أعلم كيف أخوض معارك الحب .. أعلم كيف أنتصر على مشاعر الخوف .. وأبدأ أطلق تلك النسمات .. أعلم كيف أزف دمعتي على وجنتي .. أعلم كيف أبدأ أحرق قلبي .. حين أكون عاشقاً .. تبدأ كل ألون العذاب والحرمان تسخر طريق الآه إلى قلبي ..
- لا أعلم .. ولكن ..
لكن .. لااعلم لماذا أضع ذلك القلب بين يدي القدر .. حين أحب سيدة جميلة رقيقة .. حين أحب سيدة كنت في صغري أحلم وأرسم صورتها بقلبي .. حين أجدها وألهث راكضاً نحوها .. حين يسبقني احساسي وقلبي إليها .. أكون أحببت وهم من ظنوني .. حين أحببت الألم لقبي .. لماذا .. لماذا هذا هو قدري ..
- تائه .. أنا ..
أجل .. أنا في وهم .. حين أطلق العنان لقلبي وفكري ومشاعري .. تتلاعب بي .. أجل أنا أناني في ذاتي حين أعلم أن القدر يقف في طريق أحلامي وأحاول محاربته .. أجل .. أنا .. لا أعلم من أنا ...
- أرجوك ..
لكن أرجوك لا تلمني .. لم أسمع يوماً عن عاشق ملك قلبه .. لم أعلم يوماً أن هناك من واله أمسك بمشاعره وقيدها .. لم أدري حين بدأت مشوار حبي أنني هالك لا محالة .. لم أستطع أن أقول لا لكل هذا الكم الهائل المنطلق من قلبي تجاهها .. أكتب الآن وقد امتلأت صفحاتي بدموعي .. أكتب الآن وأنا يملكني احساس بالموت .. أكتب الآن وأنا لا أعلم ما النهاية ..
- لكن سيدي ..
حين أنظر إلى سقف غرفتي وحيداً .. أراها .. حين انظر في مرآتي .. أراها .. حين أمشي بالطرقات في كل الوجوه .. أراها .. حين أغمض عيني هارباً .. أراها .. حين تبدأ أحلامي بالظهور .. أراها .. سيدي ماذا عساي أن أفعل .. سيدي حين أكتب على صفحات قلبي .. أراها .. فهل أنا أحبها ..
- سيدي قل لي ..
هل لي أن أحب .. هل من الممكن أن أحب .. هل أنظر في عنيها وأخبرها بحبي لها .. فأنا أحبها .. سيدي .. هل أصارحها بما في داخلي .. سيدي ولكن .. أخاف سيدي .. أنا أراها .. أنا أسمعها .. أنا أشمها .. أنا أتحث كل يوم معها .. أخاف .. أخاف .. أن أفعل وأقول أحبك .. فتذهب عني .. أخاف من غدر زماني .. أن يذهبها في طريق وأنا في طريق .. سيدي .. أحبها ..
- سيدي .. تعبت ..
سيدي تعبت من البحث عن واقعي .. سيدي مللت من يأسي .. سيدي يكفيني عذاباً .. فكل أمل بنيته تهدم .. سيدي كل حلم روادني ذهب في عوالم الحرمان .. سيدي كم تمنيت ذلك .. الحب .. سيدي كم تمنيت الحياة .. سيدي إعلم أنني ضعت في عالمي .. إعلم أنني تمنيت موتي .. إعلم أنني بكيت الليالي الطوال .. سيدي تعبت ..
- لماذا .. هذا هو قدري ..
حين أكون سيد من امتلك مشاعر الحب .. حين أكون سيد كل تلك القبل .. حين أكون أنا الحب .. حين أكون سبب حياة كل القلوب .. حين أسهر ويسهر العشاق حولي طربين لقصصي .. حين يكون أعز صديق لي النجوم والقمر .. حين يبدأ الليل تبدأ معاناتي .. حين أبتسم تظهر آلامي .. حين أبكي تأبى دموعي مرافقة أوراقي .. لماذا .. لماذا هذا هو قدري ..
- دنياي ..
لم أعلم من الدنيا إلا القليل .. ولم أحلم من الدنيا إلا القليل .. ولم أطلب يوماً أن أكون سيداً .. ولم أطلب يوماً أن أكون جباراً .. ولكن لم أعلم يوماً .. أنني سأعذب .. أشعر أنني من البشر .. وأشعر أن الحياة تعطيني من ثمارها .. لكن لم أعلم يوماً .. أنني لست بشراً .. وثمار الحياة كانت مسمومة .. أبدأ مشوار البحث عن الحياة .. أبدا يومي بسعادة تغمرني وأمل يحييني .. أبدأ بقول يا رب .. فأجد من هم أوجدوا سبب الحزن .. يقفون في بداية طريقي .. أرسم البسمة على وجهي .. أمد يدي لهم .. أنظر بكل أمل على أن يبادلوني متعة فرحتي .. فأجد كل ألوان الحقد تنبعث من أعينهم .. أجدهم سخروا كل أسباب التعاسة .. لقلب مل حزنه .. لقلب ترعرع على قول الآه .. على قلب نزف من جراحة حتى لم يعد موجودا ..
- أاعلن العصيان ..
أاعلن العصيان .. أابدأ مشوار الحرمان .. أترك الزمان يختار طريقي .. ألهذا خلقت وحيداً .. ألهذا خلقت حزيناً .. ألست من بني البشر .. أم أنني من عالم الغياب جئت .. أنا .. خلقت مكبلاً بكل ألوان العذاب .. أنا .. حرمت حتى من كلمة أحبك .. أنا من كنت لعبة الزمان .. أنا من هنا أبدأ .. ومن هنا أنتهي ..
- حالتي ..
كنت وحدي .. أشتكي كل ليلة إلى قلبي .. فيسمعني أنينه .. أشتكي إلى عيني .. فتزف دموعها المحمرة .. أشتكي إلى روحي .. أجدها تكوى بنار العذاب .. أبقى وحيداً أنظر السماء .. عل هناك لعنة تنهي حياتي .. أمشي بالطرقات .. فترثي لحالي .. تقول ابتعد فليس هناك مكان للبائسين أمثالك .. أجوب المقاعد .. فترمي بي إلى عالم من الضياع وتقول ..أرحل .. بكل سخرية .. ولكن .. كان هناك رفيق .. الليل .. أسهر ويسهر أشتكي ويسمع .. فرحت وتعجبت أن هناك من يسمعني .. فوجدته أصم .. لا يعلم من أنا ولم أنا أبوح له ..
- أقول لنفسي ..
هناك .. ذلك الحطام .. هناك .. ذلك الظلام .. هناك .. الألم والحزن .. هناك أنا أبكي .. على أجمل شيء فقدته .. هناك حيث لا أستطيع الوصول .. هناك دموعي وتنهدي .. هناك عذابي وألمي .. صعب على الإنسان أن يكون لا شيء .. وفجأة يجد كل شيء .. ثم يعود إلى اللا شيء .. مسكين أنت يا قلبي .. حين تحمل تابوت الموت يزفك ذلك الحزن إلى عالم الضياع .. مسكين أنت يا قلبي حين تغدو ضعيفاً.. مسكينة أنت يا عيني كم ذرفت من الدموع .. مسكينة أنت حين تبكين دماً على سيدتك .. مسكينة أنت كم تحملت مني الوجع .. مسكينة أنت يا روحي .. وأنت داخل هذا الجسد المريض .. مسكينة أنت يا روحي حين ألقي بك في سجن ذلك الألم .. تعذبين وتحرقين ..
- هذه الدنيا ..
ثقلة أحزان هذه الدنيا .. حين تجول بك في عالم من الضياع .. ثقيلة هذه الدنيا حين تكون ضحية بين يديها .. حزينة أيامك حين تكون ضعيفا لا تعلم كيف المفر إلى الهروب .. صعب على الإنسان أن يعيش في بيته غريباً .. تظلله الهموم والأحزان .. صعب على الإنسان أن يكون وحيداً وسط من هم سخروا ليكونوا عونه .. صعب أن تكون قويا ظاهراً .. وفي داخلك دموعك تحرقك .. هناك الكثير من الألم حين تكون مظلوماً في دنياك .. تحلم فقط كيف أعيش غدا .. أكتب هذه الأسطر .. ودموعي على وجنتي تنهمر .. علها تمسح شيء من أحزاني .. علها تكون دواء .. ولكن لا أنتظر الكثير ..